ما هو الفتق؟

 

 

أغلب الأشخاص يتساءلون عن الفتق الإربي وفتق الحجاب الحاجز، والأنواع الأكثر شيوعًا حسب الجنس، والعلاج بالجراحة وبدونها، فما هي أعراضه؟ وما أسبابه؟ وكيف يمكن التعامل مع أنواع الفتق المختلفة؟ يجيب الدكتور أسامة سفاريني استشاري الجراحة العامة وجراحة السمنة والمنظار عن هذه الأسئلة في المقال الآتي:

ما هو الفتق؟

يعرف الفتق على أنه حالة مرضية يحدث فيها بروز لجزء من العضو أو كامل العضو عبر العضلات أو جدار الأنسجة الذي يحتويه، مما يسبب ظهور كتلة أو نتوء صغير، بحيث تصبح أكثر بروزًا عند السعال أو الإجهاد، في حين تختفي أو يقل ظهورها عند الاستلقاء.1

أنواع الفتاق

يعد الفتق الأربي أكثر شيوعاً لدى الرجال، في حين أن الفتق الفخذي أكثر شيوعاً لدى النساء، وفيما يلي بيان هذه الأنواع وأنواع الفتق الأخرى:1 ، 2، 3

الفتق الأربي

وهو النوع الأكثر شيوعًا من الفخذ (يحتل ما نسبته 75% من أنواع الفتق)، ويُصيب الرجال أكثر من النساء، وغالباً ما يرتبط بتقدم العمر أو الضغط المتكرر على البطن، ويحدث عندما يبرز جزء من الأمعاء أو أنسجتها الدهنية عبر منطقة المغبن التي تمثل المنطقة الداخلية من أعلى الفخذ.

الفتق الفخذي

وهو أقل شيوعًا من الفتق الأربي، ويؤثر في النساء أكثر من الرجال، وتشبه حالة الفتق الأربي، إلا أن الاختلاف بينهما أن البروز في حالة الفتق الفخذي يكون عبر منطقة مختلفة من الفخذ تسمى قناة الفخذ.

الفتق السري

وهو أكثر شيوعاً عند الأطفال؛ خاصة في حال عدم انغلاق الفتحة الموجودة في البطن التي يمر بها الحبل السري بشكلٍ صحيح بعد الولادة، وقد يحدث أيضًا لدى البالغين نتيجة الإجهاد المتكرر على البطن، وفيه يخترق جزء من الأمعاء أو النسيج الدهني البطن بالقرب من السرة.

فتق الحجاب الحاجز

ويُعتقد بأن هذه الحالة مرتبطة بضعف الحجاب الحاجز مع تقدم العمر أو الضغط على البطن، وفيه يندفع جزء من المعدة إلى الصدر عبر فتحة الحجاب الحاجز التي تفصل الصدر عن البطن، وقد يكون فتق الحجاب الحاجز خلقيًا؛ وفيه لا ينغلق الحجاب الحاجز تمامًا أثناء نمو الجنين، مما يُسهل انزلاق أعضاء البطن إلى تجويف الصدر.

الفتق الجراحي

وفيه تخترق الأنسجة منطقة الجرح في البطن والتي تكون غير ملتئمة تمامًا.

الفتق الشرسوفي

وفيه تخترق الأنسجة الدهنية منطقة البطن؛ تحديدًا بين السرة والجزء السفلي من عظمة الصدر.

فتق سبيجيليان

وفيه يخترق جزء من الأمعاء منطقة البطن على جانب عضلات البطن، وعادةً ما يكون أسفل زر البطن.

الفتق العضلي

وفيه يخترق جزء من العضلات منطقة الأنسجة المحيطة بها، وغالباً ما يُصيب عضلات الساق نتيجة التعرض لإصابة رياضية.

فتق العجان

ويعد نادر الحدوث، وفيه تندفع الأعضاء أو الأنسجة من خلال فتحة أو ضعف في عضلات قاع الحوض إلى تجويف البطن.

أعراض الفتق

قد يحدث الفتق بدون أي أعراض، وفي حال ظهور الأعراض فإنّ طبيعتها وشدتها قد تختلف باختلاف الموقع، ونذكر من أبرز الأعراض ما يأتي:4
● ظهور انتفاخ أو نتوء مرئي في المنطقة المصابة بالفتق، ويُصبح أكثر وضوحًا عند الوقوف أو الإجهاد أو السعال، في حين يزول عند الاستلقاء.
● الشعور بثقل أو انزعاج في القناة الهضمية؛ تحديدًا عند الانحناء.
● ألم عند بذل مجهود؛ تحديدًا عند رفع أو حمل أشياء ثقيلة.
● اضطرابات هضمية؛ مثل الإمساك.

أسباب الفتق

يحدث الفتق غالباً نتيجة ضعف أو وجود فتحة في العضلات أو الأنسجة، وقد يكون ذلك خلقياً (موجود منذ الولادة)، أو يتطور لاحقاً نتيجة التعرض لإصابة، أو جراحة، أو تقدم العمر، أو بذل مجهود أو ضغط معين، وهناك عوامل تزيد من احتمالية الإصابة به، ونذكر منها ما يأتي: 2 ، 5
● العمل في وظائف تتطلب الوقوف لساعات طويلة أو رفع الأشياء الثقيلة بشكلٍ متكرر.
● ممارسة أنشطة تتطلب ضغطًا متكررًا على البطن.
● السعال أو العطاس المزمن، كما يحدث في حالات الحساسية.
● الإمساك المزمن، وما يتطلبه من بذل إجهاد للتبرز أو التبول.
● الخضوع لجراحات في البطن أو الحوض.
● الحمل المتكرر (أكثر من مرة).
● السمنة.
● الأطفال حديثي الولادة المولودين مبكرًا، أو المصابين بالتليف الكيسي، أو مشاكل النسيج الضام، أو خلل التنسج الخلقي في الورك، أو الخصية المعلقة، أو مشكلات الجهاز التناسلي أو الجهاز البولي.
● إصابة الرجال بتضخم البروستاتا.
● تراكم السوائل في البطن؛ فيما يُعرف بالاستسقاء البطني.
● سوء التغذية.
● التدخين.
● الخضوع لجلسات غسيل الكلى البريتوني.

تشخيص الفتق

يتم تشخيص الفتق من خلال إجراء الفحص البدني بالإضافة إلى بعض الفحوصات الأخرى، مثل: 6 ، 7
● التصوير بالسونار (الموجات فوق الصوتية).
● التصوير بأشعة الباريوم السينية.
● التصوير المقطعي المحوسب (CT).
● التنظير الداخلي.
● التصوير بالرنين المغناطيسي.

 

علاج الفتق

في حال لم يتسبب الفتق بأي أعراض؛ فهنا لا يتم اتخاذ أيّ إجراء جراحي، ويكتفي الطبيب بمراقبة الحالة ومتابعتها بشكلٍ مستمر، وبناءً على التطورات التي قد تحدث فيما بعد؛ يتم اتخاذ الإجراء المناسب، ولكن هناك بعض الحالات الطارئة تستلزم العلاج الفوري؛ وبعضها قد يكون بدون أعراض ولكن بقاؤه يكون محفوفًا بالمخاطر، وقد تكون الجراحة بإحدى الشكلين:8

الجراحة المفتوحة:

وفيها يتم إجراء شق كبير في منطقة الفتق لإصلاحه جراحيًا باستخدام خيوط أو شبكة، ومن ثم يتم إغلاق منطقة الجرح باستخدام الخيوط الجراحية أو الدبابيس أو الغراء الطبي.

● الجراحة بالمنظار:

ويتم بإدخال المنظار عبر شقوق صغيرة جدًا في منطقة الفتق، ويكون المنظار مزودًا بكاميرا صغيرة وضوء لتوجيهه نحو المنطقة المُراد إصلاحها، ومن ثم يتم إدخال أدوات جراحية وإجراء اللازم، ويتيح هذا الإجراء التعافي بشكلٍ أسرع، ويسبب مضاعفات أقل، ولكن التكلفة تكون أعلى مقارنةً بالجراحة المفتوحة.

 

 

المصادر:

  1. https://www.nhs.uk/conditions/hernia/
  2. https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/15757-hernia
  3. https://www.webmd.com/digestive-disorders/understanding-hernia-basics
  4. https://www.betterhealth.vic.gov.au/health/conditionsandtreatments/hernias
  5. https://medlineplus.gov/ency/article/000960.htm
  6. https://familydoctor.org/condition/hernia/
  7. https://www.pennmedicine.org/for-patients-and-visitors/find-a-program-or-service/hernia-program/what-is-a-hernia
  8. https://www.medicalnewstoday.com/articles/142334#treatment

 

Content created by Weblog Company