علاج حصوات المرارة

من المعروف أن حصوات المرارة في الغالب لا تحتاج إلى علاج خاصة إذا كانت لا تسبب أي أعراض فبعضها قد يختفي تمامًا بعد فترة من الوقت، ولكن هناك حالات معينة؛ كحالات تسببها بأعراض شديدة، تستدعي الخضوع للعلاج.

يُحدثنا الدكتور أسامة سفاريني استشاري الجراحة العامة وجراحة السمنة والمنظار في هذا المقال حول طرق علاج حصوات المرارة.

وهي تتضمن ما يلي:

الإجراءات الجراحية

يعد العلاج المعتاد لحصوات المرارة هي جراحة استئصال المرارة (Cholecystectomy) وتعد واحدة من أكثر العمليات الجراحية شيوعًا، وتُجرى بشكلٍ عام تحت التخدير العام، وقد يختار الطبيب القيام بإحدى الإجراءات الآتية حسب حالة المريض:

استئصال المرارة بالمنظار (Laparoscopic cholecystectomy)

وفيه يقوم الطبيب بإجراء 3 أو 4 جروح صغيرة في البطن لإدخال المنظار والأدوات الجراحية من خلال هذه الشقوق والوصول إلى المرارة لإزالتها.

وتعد هذه الجراحة من الجراحات الآمنة والسهلة حيث أنها:

تستغرق فقط 60 – 90 دقيقة.
يستطيع المريض العودة إلى المنزل في نفس اليوم.
من المحتمل أن يعود للقيام بالأنشطة الروتينية في غضون أسبوع تقريبًا.

استئصال المرارة بالمنظار بشق واحد (Single-incision keyhole surgery)

وهي أحدث من عملية استئصال المرارة بالمنظار التقليدية، وفيها يتم إجراء جرح واحد صغير فقط لإدخال المنظار والأدوات الأخرى واستئصال المرارة.

استئصال المرارة المفتوح (Open cholecystectomy)

يلجأ لها في حال كان المريض يعاني من التهاب أو عدوى شديدة في المرارة، أو تندبها بسبب عمليات أخرى، وفي أحيانٍ أخرى يلجأ لها في حال حدوث مشكلات أثناء استئصال المرارة بالمنظار.

يتم إجراؤها من خلال عمل شق يتراوح طوله بين 10 – 15 سم في البطن أسفل ضلوع الصدر؛ بحيث يمكن إزالة المرارة بسهولة من خلاله، ولكن:

يستغرق إجراؤها ساعة إلى ساعتين.
احتمالية الحاجة للبقاء في المستشفى لمدة تصل إلى 7 أيام.
تستغرق العودة للأنشطة الروتينية حوالي شهر.

الإجراءات غير الجراحية

والتي تتضمن ما يلي:

العلاج بالأدوية

مثل أدوية تفتيت حصوات المرارة؛ ومن أبرزها: حامض أورسوديوكسيكوليك (Ursodiol)، وتوصف في بعض الأحيان للأشخاص الذين لا يمكن إخضاعهم للجراحة، وغالبًا ما تؤخذ هذه الأدوية عن طريق الفم.

ولكن يجدر التنويه أن الأمر قد يستغرق شهورًا أو حتى سنوات لتفتيت حصوات المرارة بهذه الطريقة، بالإضافة إلى أنه في بعض الحالات قد تتكون الحصوات مرةً أخرى عند التوقف عن تناول العلاج، أو قد لا تكون فعالة في تفتيت حصى المرارة كما هو متوقع.

تصوير البنكرياس والأقنية الصفراوية بالتنظير الباطني بالطريق الراجع (ERCP)

يُجرى تحت تأثير التخدير (ولكن مع استيقاظ المريض)، ويستغرق مدة تتراوح بين 15-60 دقيقة، وفيه يتم تمرير أنبوب مرن طويل رفيع مزود بكاميرا في نهايته عبر الفم وصولاً إلى الموقع الذي تنفتح فيه القناة الصفراوية نحو الأمعاء الدقيقة، بحيث يتم توسيع فتحة القناة الصفراوية، ومن ثم إزالة حصوات القناة الصفراوية أو إبقائها لتدخل الأمعاء وتخرج من الجسم مع الإخراج، وقد يتم وضع دعامة في القناة الصفراوية لتعزيز خروج العصارة الصفراوية والحصى.

أسئلة شائعة

هل يمكن العيش بدون المرارة؟

نعم، فالمرارة ليست عضوًا أساسيًا مما يعني أنه يمكن العيش بدونها بشكل طبيعي بالإضافة إلى أنّ إزالة المرارة لن تؤثر في القدرة على هضم الطعام، ولكن قد تسبب الإسهال والذي عادةً ما يكون مؤقتًا.

هل يمكن إزالة حصوات المرارة بطرق طبيعية؟

لا، إذ لا يوجد أي دليل علمي أو أبحاث تثبت فعالية الطرق الطبيعية والأعشاب التي يروّج لها أنها قادرة على تفتيت وإزالة حصوات المرارة.

ماذا يحدث في حال لم يتم عدم علاج حصوات المرارة؟

إذا كانت حصوات المرارة تسبب أعراض شديدة ولم يتم علاجها فقد تؤدي إلى مشكلات ومضاعفات شديدة، مثل:

التهاب المرارة الحاد.
انسداد القنوات الصفراوية.
التهاب الأقنية الصفراوية الحاد.
سرطان المرارة ويعد أمر نادر الحدوث.

____________________________________________________