تعرف على تقنية THD لعلاج البواسير

يُقدم دكتور أسامة سفاريني استشاري الجراحة العامة وجراحة السمنة والمنظار، مجموعة من الإجابات على أسئلة واستفسارات تراود الكثير من الأشخاص المصابين بالبواسير حول تقينة Transanal hemorrhoidal dearterialization أو THD® Doppler التي تعتبر تقنية حديثة وتساعد على التّخلص من البواسير دون التّعرض لمضاعفات وآثار جانبية مزعجة كالألم وغيره؛ فهي تقنية فعّالة وآمنة.

تقنية THD® Doppler لعلاج البواسير: تقنية دون ألم أو مضاعفات

تعد تقنية (Transanal hemorrhoidal dearterialization) أو ما تسمى بعملية إزالة البواسير
عبر الشرج من التقنيات الحديثة والمتقدمة التي تستخدم لعلاج البواسير، حيث أنها من الإجراءات طفيفة التوغل أي أن الجراحة فيها تكاد تكون معدومة، لذلك يفضلها العديد من الأطباء والأشخاص على الخيارات الجراحية الأخرى.

وتساعد هذه التقنية على التخلص من البواسير الداخلية من الدرجة الثالثة والرابعة والتي غالبًا ما تكون
متدلية، من خلال منع تدفق الدم إلى البواسير عبر الشريان (الذي يستطيع الطّبيب تحديده بسماع النّبض فيه)
ليقوم بربطه وإعادة الأنسجة إلى موضعها الطبيعي في مسار الشرج دون الحاجة لإزالة أي أنسجة أو عمل
شقوق.

ما مزايا تقنية THD® Doppler؟

من أبرز المزايا التي تجعل الطبيب يلجأ لهذه التقنية:
● لا تحتاج لإجراء جروح أو شقوق، لذلك تعد من التقنيات الآمنة للغاية.
● الشعور بالحد الأدنى من الألم وعدم الراحة أثناء العملية وبعدها.
● فقدان كمية دم أقل أثناء الإجراء مقارنةً بالإجراءات الأخرى.
● عدم الإصابة بمضاعفات خطيرة مقارنةً بالجراحة التقليدية.
● الحفاظ على حركة الأمعاء الطبيعية.
● العودة للأنشطة الروتينية خلال 24 – 48 ساعة.
● نسبة تكرار الإصابة بالبواسير مرة أخرى منخفضة للغاية.

كيف يحدد الطبيب ما إذا كانت تقنية THD® Doppler مناسبة للمريض أم لا؟

يوصي الطبيب ببعض الفحوصات لمعرفة الإجراء المناسب، حيث أن هذه الفحوصات تساعد الطبيب على تحديد ما
إذا كان:
● ربط الشرايين كافيًا أم يجب اتباع إجراء آخر لعلاج البواسير لدى المريض.
● تقييم ما إذا كان المريض يعاني من نزيف.
● هل البواسير متدلية أم لا.
ومن أبرز هذه الفحوصات:

● الفحص الشرجي المستقيمي.
● تنظير الشرج.

ما خطوات تقنية THD® Doppler؟

تستغرق العملية حوالي 30 -40 دقيقة، وتشمل الخطوات، ما يأتي:
1. يقوم الطبيب بإعطاء المريض حقنة شرجية قبل العملية حيث أن العملية تُجرى في القناة الشرجية.
2. يتم استخدام منظار مزود بمصدر ضوئي ومسبار دوبلر الذي يحتوي على موجات فوق صوتية
للمساعدة على تحديد الشرايين التي تغذي البواسير بالدم.
3. يدخل الطبيب المنظار إلى المستقيم عبر القناة الشرجية، ثم يبدأ في أي نقطة على بعد حوالي 5 – 6
سنتيمترًا من حافة الشرج لتحديد موضع الشرايين.
4. يقوم الطبيب بربط خيوط وغرز دقيقة للغاية حول الشرايين التي تنقل الدم إلى البواسير، وذلك لمنع
الدم من التدفق إلى البواسير، وليس هذا فحسب بل تسمح هذه الخيوط بعودة البواسير إلى وضعها
الطبيعي.
5. يقوم الجراح بتثبيت الغشاء المخاطي للبواسير في حال كانت البواسير متدلية وخارج فتحة الشرج
لإعادتها إلى وضعها الطبيعي.

ماذا يحدث بعد الانتهاء من العملية بتقنية THD® Doppler؟

بعد الانتهاء من العملية، غالبًا ما يشعر المريض ب:
● انزعاج طفيف في منطقة العملية، وغالبًا ما يزول في غضون أيام.
● نزيف خفيف بعد العملية مباشرة ويتوقف بعد بضع ساعات.
● الشّعور بالحاجة للتغوط حتى في حالة عدم وجود براز، وغالبًا ما يختفي تدريجيًا .

ما مضاعفات تقنية THD® Doppler؟

نادرًا ما تحدث آثار جانبية بعد علاج البواسير بتقنية THD، ومع ذلك قد يصاب البعض:
● الألم أو الشعور بالانزعاج وعدم الراحة.
● آلام خفيفة في منطقة الظهر أو في أسفل البطن.
● صعوبة التبول وغالبًا ما تكون هذه المشكلة مؤقتة.
● تجلط الدم حول الأنسجة الشرجية.
● صعوبة التبول.
● النزيف.

فترة النقاهة بعد الانتهاء من عملية البواسير بتقنية THD® Doppler

غالبًا ما يعود معظم المرضى من المستشفى بعد الانتهاء من العملية في نفس اليوم، وتستغرق فترة التعافي
الفوري بضعة أيام فقط أي أنه يمكن العودة إلى العمل والأنشطة الروتينية في غضون 3 – 4 أيام من
الإجراء.
ولكن يجدر التنويه أن المنطقة التي تم علاجها قد تستغرق عدة أشهر حتى تلتئم تمامًا وتعود إلى وضعها
الطبيعي.

الوقاية من الإصابة بالبواسير مرة أخرى

بعد إجراء عملية البواسير بتقنية THD، غالبًا ما يتساءل البعض ما إذا يمكن العودة للإصابة بالبواسير،
والجواب هو: نعم، ولكن الجيد في الأمر أنّ عودة البواسير بعد إجراء THD يُعدّ نادرًا جدًا، ومع ذلك
ينصح باتباع النصائح الآتية لتجنب تكرار الإصابة بها:
● اتباع نظام غذائي صحي غني بالألياف الغذائية مع الحرص على تجنب الأطعمة المصنعة.
● شرب الكثير من الماء أي ما لا يقل عن 8 – 10 أكواب يوميًا للحفاظ على حركة الأمعاء.
● محاولة تجنب الجلوس المطول في المرحاض، أو الإجهاد أثناء التبرز لتجنب الإصابة بالبواسير.

المصادر:

Content created by Weblog Company