لا يتسبب سرطان القولون في ظهور الأعراض بشكل فوري في المراحل المبكرة  من الإصابة بالمرض، ويعتمد ظهور الأعراض وشدتها على موقع نمو الورم داخل القولون.[4]

يجيب الدكتور أسامة سفاريني استشاري الجراحة العامة والمنظار وعمليات السمنة عن أغلب الاستفسارات التي تتعلق بالأعراض التي يسببها سرطان القولون.

 

قد تكون بعض الأعراض نذيرًا لأمراض أخرى مثل متلازمة القولون العصبي، أو مرض التهاب الأمعاء، أو البواسير، أو غيرها العديد.[3] لذلك، يجِب إبلاغ الطبيب في حالة الإصابة بعرَضين أو أكثر من هذه الأعراض، خاصةً في حالة استمرارها لمدة تزيد عن أسبوعين،[2] والتي تشمل التالي:

 

آلام في البطن وانتفاخها

يُمكن أن تكون الآلام والتشنجات في منطقة البطن العلوية أو السفلية نذيرًا محتملاً للإصابة بسرطان القولون،[1] خاصةً في حال ترافقها مع انتفاخ في البطن، على الرغم من كون هذا العرَض واحدًا من الأعراض الشائعة لأمراض أخرى مثل مرض كرون، أو التهاب القولون التقرحي.[4]

 

نزيف في المستقيم

يُشير الدم الأحمر الفاتح الذي يظهر في البراز إلى وجود نزيف في القولون أو المستقيم، وهو علامة محتملة قد تدُل على الإصابة بسرطان القولون، ويكون النزيف الناجم عنه مستمرًا ومصحوبًا بألم.[4]  [1]

ظهور دم في البراز

يترافق ظهور الدم في البراز مع آلام في أسفل البطن، ومن الدلائل الأخرى على احتمالية الإصابة بسرطان القولون أن يكون البراز بلونٍ داكنٍ أكثر بالمقارنة باللون الطبيعي.[2]

 

قد يكون الدم ظاهرًا في البراز يُمكن ملاحظته بواسطة المريض، وفي أحيان أخرى، يكون الدم غير ظاهر، يلجأ الطبيب إلى تشخيصه بواسطة تحليل (FOBT)، الذي أظهر نتائج إيجابية في 69.2٪ من المصابين بسرطان القولون البعيد (Distal colon cancer) وفي 38.9٪ من المرضى المصابين بسرطان القولون القريب [1] (Proximal colon cancer).

 

 

الإسهال المزمن

من أهم الأعراض الأخرى لسرطان القولون هو الإسهال المزمن الذي يترافق مع آلام متكررة في المعدة، قد تترافق مع ظهور الدم في البراز، وتزداد الأعراض شدةً مع الوقت، قد يُلاحظ المريض أيضًا معها فقدانًا ملحوظًا في الوزن، وتساقط في الشعر.[2]

الإمساك ومشاكل في الإخراج

تظهر هذه الأعراض بشكل متكرر في أغلب الحالات التي يتم تشخيصها بسرطان القولون، خاصةً إذا استمرت لمدة تزيد عن 3 أسابيع دون أن تخف الأعراض، والتي تترافق في عدد كبير من المرضى الذين تمَّ تشخيصهم بسرطان القولون فيما بعد إلى آلام شديدة في المعدة.[2]

 

الغثيان والقيء

يحدُث في مرضى سرطان القولون بسبب نمو الورم بالطريقة التي يُعيق بها حركة الأمعاء، ومرور الفضلات السائلة والصلبة، والغازات، ومن الممكن أن تكون تلك علامة محتملة على الإصابة بسرطان القولون، خاصةً في حالة ترافقها مع تقلصات مؤلمة في البطن، وانتفاخ، وإمساك.[4]

أعراض فقر الدم

يطلُب الطبيب إجراء بعض التحاليل المخبرية مثل تعداد الدم الكامل (CBC)، واختبار خضاب الدم الذي يكشِف عن تركيز الهيموجلوبين في الدم، إذ تظهر أعراض فقر الدم في التشخيص الأولي لدى 70% تقريبًا من المرضى الذين يتم تشخيصهم بسرطان القولون. [1]

 

 

تشمل الأعراض الشائعة لفقر الدم:[4]

• شحوب الجلد.
• زيادة معدل ضربات القلب.
• التعب العام.
• الدوخة.
• عدم انتظام الدورة الشهرية.

 

أعراض أخرى ثانوية

قد تشمل الأعراض الثانوية الأخرى:

• فقدان الوزن بدون سبب؛ قد يكون بسبب الإسهال المستمر.[4]
• فقدان الشهية؛ بسبب آلام المعدة والغثيان.[4]
• الشعور بالضعف العام والتعب، قد يكون بسبب فقر الدم.[4]
• آلام الحوض؛ قد يشير إلى انتشار السرطان في منطقة الحوض.[4]
• زيادة التجشؤ المترافق مع انتفاخ البطن.[1]
• الحرَقة.[1]
• ظهور دم في البول.[1]
• كثرة التبول.[1]
• نزيف في الفتحة التناسلية [1] (genital bleeding).

أهم الفحوصات المخبرية والصور الطبية لتشخيص سرطان القولون

إذا ارتبطت الأعراض التشخيصية الأولى بالأعراض الرئيسية المحتملة للإصابة بسرطان القولون، وفي حالة أثبتت اختبارات الدم التي تمَّ إجراؤها شيئًا غير طبيعي، فسوف يرغب طبيبك في إجراء المزيد من الفحوصات لمعرفة السبب:[3]

• فحص القولون بالمنظار (Colonoscopy): يتم إدخال أنبوب رفيع جدًا من فتحة الشرج إلى الداخل مع مصدر للضوء لتفحص نمو كتل غير طبيعية في القولون أو المستقيم/ قد تظهر كتل غير طبيعية تُسمى البوليبات (Polyp) والتي يقوم الطبيب بأخذ خزعة منها لفحصهابحثًا عن وجود أي خلايا سرطانية،[3] ويُعتبر مفيدًا من الناحية التشخيصية لحوالي 70٪ من المرضى.[1]
• الخزعة (Biopsy): وهي الطريقة الأفضل للكشف عن وجود سرطان، حيث يأخذ الطبيب قطعة صغيرة جدًا من الأنسجة المحتمل تكوينها لخلايا سرطانية ليتم فحصها.[3]
• الفحص بالتصوير المقطعي المحوسب (CT): نجح في تشخيص 31٪ من مرضى سرطان القولون،[1] ومن الممكن أيضًا أن تظهر ما إذا كان السرطان قد انتشر أم لا.[3]
• الالتراساوند (Ultrasound): يُمكننا الكشف باستخدام جهاز الألتراساوند عن وجود كتل سرطانية غير طبيعية، ويُساعدنا أيضًا في معرفة ما إذا كان السرطان قد انتشر أم لا.[3]
• الاختبارات الجينية للخزعات: يُمكننا تفحُّص الخزعة بحثًا عن الجينات أو البروتينات مثل KRAS و BRAF و MMR و MSI التي تُعتبر من أهم عوامل التنبؤ بالسرطان.[3]

أهمية التشخيص المبكر لسرطان القولون

يعتبر سرطان القولون والمستقيم من بين السرطانات التي يكون للتشخيص المبكر فيها أكبر تأثير على البقاء على قيد الحياة،[1] للأسباب التالية:

• غالبًا لا يسبب سرطان القولون والمستقيم أعراضًا حتى يكبر أو ينتشر. [3]
• غالبًا ما تحدث الأعراض الموصوفة قبل أن ينتشر الورم.[1]
• من الأفضل أن يتم الكشف عن سرطان القولون قبل ظهور أي أعراض. [3]
• يمكن للفحص أن يمنع نشوء سرطانات القولون من خلال اكتشاف وإزالة الأورام السرطانية الأولية التي تسمى البوليبات [3] (Pre-cancerous Polyps).

 

 

المصادر:

1.https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC8268573/

 

2.https://www.mdanderson.org/cancerwise/-how-i-knew-i-had-colorectal-cancer—six-survivors-share-symptoms.h00-159538167.html

 

3.https://www.cancer.org/cancer/latest-news/signs-and-symptoms-of-colon-cancer.html

 

4.https://www.hopkinsmedicine.org/health/conditions-and-diseases/colon-cancer/colon-cancer-symptoms