يلجأ العديد من الناس لجراحة السمنة بهدف إنقاص الوزن الزائد، وتحمل هذه العمليات مجموعة من الآثار الإيجابية والسلبية، يُطلعنا عليها الدكتور أسامة سفاريني استشاري الجراحة العامة وجراحة السمنة والمنظار.
الآثار الإيجابية لجراحة السمنة
يمكن ذكر الآثار الإيجابية التي تحققها جراحة السمنة على النحو التالي:
تحسين المظهر العام للشخص
فلا يُمكن إنكار أن الوزن الزائد قد ينعكس سلباً على المظهر العام للشخص، وبخسارته يشعر الشخص بأنّه أصبح أكثر جمالًا، كما وتزداد ثقته بنفسه وبمظهره العام.
تقليل المخاطر الصحية المرتبطة بالسمنة
أي تقليل خطر الإصابة بها أو تخفيف أعراضها في حال الإصابة بها، وتشمل ما يلي:
- مرض الكبد الدهني.
- الارتداد المعدي المريئي.
- انقطاع النفس النومي.
تغيير مستويات الهرمونات في الجسم
تتغير مستويات الهرمونات في الجسم بعد إجراء جراحة السمنة بطريقة تحفز الجسم على حرق السعرات الحرارية.
تحسين مستوى الطاقة في الجسم
حيث إن فقدان الوزن يحسن مستوى النشاط والحركة، والذي يؤدي بدوره إلى تعزيز قدرة الجسم على حرق المزيد من الدهون.
السيطرة على مرض السكري من النوع الثاني
تُساهم جراحات السمنة وتقليل الوزن في الوقاية من السكري، وتخفيف أعراضه والسيطرة على مستوياته في حال الإصابة به، وذلك من خلال ما يلي:
- منح الشعور بالشبع وبالتالي تقليل كمية الطعام التي يتم تناولها، وبالتالي تفادي الارتفاع الكبير في مستويات سكر الدم.
- التأثير في كيفية عمل هرمونات الأمعاء، وينعكس ذلك إيجابًا على طريقة عمل هرمون الإنسولين في الجسم.
- تعزيز إنتاج الأحماض الصفراوية، وهذا ما يزيد من حساسية الجسم لهرمون الإنسولين.
- تقليل مستويات سكر الدم من خلال تحسين طريقة استخدام الجسم للأنسولين.
وُجد أن العديد من مرضى السكري استطاعوا التوقف عن أخذ أدوية السكري لمدة 3 سنوات على الأقل بعد إجراءهم لعملية السمنة.
تحسين صحة القلب والأوعية الدموية
حيث إن التخلص من الوزن الزائد بعمليات السمنة يحسن مستوى صحة القلب والأوعية الدموية من خلال ما يلي:
- تحسين مستوى ضغط الدم، ومستوى الكوليسترول في الدم.
- تقليل خطر الإصابة بمرض الشريان التاجي، والسكتات الدماغية، وأمراض الأوعية الدموية الطرفية.
- تقليل خطر الوفاة المرتبط بالسكتات الدماغية، وارتفاع ضغط الدم، والجلطات القلبية.
تقليل خطر الاكتئاب والمشاكل النفسية المرتبطة بالسمنة
حيث يشعر العديد من الأشخاص الذين يعانون من السمنة بالاكتئاب وانخفاض الثقة بالنفس بسبب الوزن الزائد، مما يدفعهم لتجنب الاختلاط بالناس أو ممارسة النشاطات اليومية، وتساعد عملية السمنة على خسارة الوزن بشكلٍ فعّال مما يترك أثر إيجابي في نفسية الشخص.
السيطرة على آلام المفاصل
حيث إن الوزن الزائد يُشكل عبئًا على المفاصل؛ مما يتسبب بآلام مزمنة، وتلف في المفاصل، وتؤدي خسارة الوزن بجراحة السمنة إلى تحسين حركة المفصل، وتقليل الضغط عليه، والاستغناء عن الحاجة لاستخدام أدوية تسكين الألم.
تحسين مستوى الخصوبة لدى النساء
وذلك لأن السمنة مرتبطة بحدوث مشاكل في الدورة الشهرية والإباضة والتي قد تحول دون حدوث الحمل، كما أنها قد تؤدي إلى مشاكل أثناء الحمل قد تصل إلى الإجهاض.
الآثار الجانبية لجراحة السمنة
كغيرها من العمليات الجراحية، تحمل جراحة السمنة بعض الآثار الجانبية والتي غالباً ما تكون مؤقتة أو نادرة الحدوث، وبالإجمال فإنّ الالتزام بتعليمات الدكتور أسامة سفاريني قبل وبعد الجراحة يُساهم في تقليل فرص حدوثها والتعامل معها بشكلٍ صحيح عند حدوثها، ونذكر من أبرز هذه الآثار ما يلي:
الآثار الجانبية قصيرة المدى
وهي الآثار التي قد تحدث خلال أيام من إجراء العملية، وتشمل ما يلي:
- عدم القدرة على تناول بعض الأطعمة.
- الغثيان والتقيؤ.
- الإسهال.
- ارتداد أحماض المعدة.
- انخفاض سكر الدم.
- الآثار الجانبية المتعلقة بالتخدير.
- حالات تمدد المريء.
- النزيف.
- الإصابة بالعدوى.
- التسريب من مكان العملية في المعدة أو الأمعاء الدقيقة.
- تشكل الخثرات الدموية في حالاتٍ نادرة.
الآثار الجانبية بعيدة المدى
وتشمل ما يلي:
نقص التغذية
تؤدي عمليات إنقاص الوزن إلى تقليل قدرة الجهاز الهضمي على امتصاص الفيتامينات والأملاح الضرورية للجسم، مما قد يتسبب بنقص تغذية على المدى البعيد، والذي يظهر على شكل مجموعة من الأعراض، تشمل:
- شحوب الجلد.
- الشعور بالتعب العام.
- تسارع ضربات القلب.
ترهل الجلد
تؤدي عمليات السمنة إلى ترهل الجلد وتجمعه على شكل طبقات، وتعد أكثر الأماكن عرضة لترهل الجلد الصدر، والظهر، والبطن، والأطراف.
تكون الترهلات أكثر وضوحًا بعد 12 إلى 18 شهر من إجراء العملية، كما قد يؤدي تراكم الجلد على شكل طبقات إلى زيادة احتمالية الإصابة بالعدوى بين هذه الطبقات، ولكن تجدر الإشارة إلى أنه يمكن التخلص من هذه المشكلة بإجراء عملية تجميلية.
انسداد الأمعاء
حيث إن تشكل الندوب في مكان العملية، أو انخفاض تدفق الدم إلى المعدة أو منطقة من الأمعاء قد يؤدي إلى تضيقها أو انسدادها، والذي يؤدي إلى عدّة أعراض، تشمل:
- التقيؤ.
- ألم البطن.
- الإمساك.
الفتق
إذ يؤدي إجراء الشقوق الجراحية إلى إضعاف الأنسجة، وهذا بحد ذاته يزيد من خطر بروز عضو أو نسيج معين عبر هذه المناطق الضعيفة، مما يؤدي إلى الفتق.
تغييرات في الحالة النفسية
بالرغم من أن الاكتئاب والقلق من الحالات المرتبطة بالسمنة، إلّا أنها قد تحدث أيضًا لدى الأشخاص بعد فقدان الوزن، كما أن طبيعة النظام الغذائي التي يُجبر عليها الشخص بعد إجراء عملية السمنة قد تدفعه لتجنب التواجد في الأماكن التي تجعله يتناول الأكل مع الآخرين، وهذا ما قد ينعكس سلبًا على نفسية الشخص.
زيادة الوزن أو فشل إنقاصه
ففي حال عدم الالتزام بنصائح الطبيب بعد العملية فإن ذلك يزيد من فرصة فشل العملية أو عدم تحقيق خسارة الوزن المقصودة، مما قد يستلزم الخضوع لجراحة أخرى أو إيجاد خطة جديدة لتقليل الوزن.
__________________________________________________
المصادر:
- https://www.upmc.com/services/bariatrics/candidate/risks-and-complications
- https://www.adventhealth.com/blog/7-life-changing-benefits-bariatric-surgery
- https://health.clevelandclinic.org/7-bariatric-surgery-benefits-besides-helping-you-lose-weight/
- https://www.niddk.nih.gov/health-information/weight-management/bariatric-surgery/side-effects
- https://www.nhs.uk/conditions/weight-loss-surgery/risks/
- https://www.news-medical.net/health/Bariatric-Surgery-Side-Effects.aspx
- https://www.diabetes.org.uk/guide-to-diabetes/managing-your-diabetes/treating-your-diabetes/weight-loss-surgery
- https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC3481246/