أهمية متابعة مستويات الفيتامينات بعد العمليات

أهمية-متابعة-مستويات-الفيتامينات-بعد-العمليات

ان أهمية متابعة مستويات الفيتامينات بعد العملية بعد إجراء عملية من عمليات تخفيض الوزن
لابد وأن يتخذ بعد تفكير عميق وعزيمة على متابعة نتائج الجراحة على المدى الطويل، فماهي الإشكالية التي ممكن ان تحدث عندما يهمل كلا من المريض والجراح متابعة الحالة الجديدة
بعد العملية في نظام القناة الهضمية الجديدة؟

توسعت خبرات الكادر الصحي في جراحات السمنة وما يترتب عليها سواء أكانت نتائج في صالح المريض أو آثار جانبية تختلف باختلاف نوع الجراحة
. فقد ظهر عدد من الدراسات في العقد الأخير نجاح جراحة تحوير الأمعاء
في تقليل نسبة الإصابة بالذبحة القلبية أو الأمراض القلبية الشائعة في مرضى السمنة المفرطة.

كما ان هنالك دراسات اظهرت نجاح جراحتي التحوير وقص المعدة الأنبوبي أو التكميم في تحسين مستويات سكر الدم في مرضى السكري “النوع 2 ” دون الحاجة لأستخدام الأدوية باستمرار. ورغم ان هذه النتائج الإيجابية إلا أن الآثار السلبية المترتبة على هذه العمليات أصبحت تلاحظ بكثيرعند انخفاض مستويات المعادن والفيتامنيات.

لا يمكن لوم جراحات السمنة بالإطلاق على أنها هي العامل الوحيد لفقد الفيتامينات

. فقد أظهرت دراسات مسح أن مرضى السمنة المفرطة يصابون بنوع من أنواع سوء التغذية بسبب انخفاض مستويات الفيتامينات والمعادن لديهم قبل خضوعهم للجراحة،
لذلك تتزايد حالة المرضى بعد خضوعهم للجراحة فتظهر الأعراض على المريض بشكل أسرع.
هذه الإشكالية زادت من التركيز على عملية تكميم المعدة عوضا عن تحوير الأمعاء لتخفيف وقع الأخيرة على مستوى الفيتامينات والمعادن.
فما يحدث في جراحة التحوير هو إقصاء الجزء العلوي من الأمعاء عن عملية الامتصاص
ولسوء الحظ أن القسم العلوي من الأمعاء يعتبر القسم الأساسي في امتصاص شتى أنواع فيتامينات مجموعة باستثناء فيتامين “ب12 ”
الذي يمتص في نهاية الأمعاء الدقيقه معتمدا على بروتين حامل للفيتامين يطرح في المعدة.

علما بأن عملية التحوير تشمل إجراء قص للمعدة لتكوين جيب صغير يسبب في نقص ذلك الفيتامين.

فعلى سبيل المثال تعتبر فيتامين الفولات و “ب12 “هامه للغاية لخلية النخاع الأولية وبالتالي فإن فقد هذين الفيتامينين
يؤثران على كريات الدم الحمر وبالتالي الدخول في مشكلة فقر الدم بل إن فقدهما إضافة لفقد فيتامين “ب6 ”
من الممكن ان يؤدي إلى تجمع مادة الهوموسيستين في دم المريض و بالتالي رفع نسبة الإصابة بالجلطات الوريدية
اومن الممكن الإصابة بأمراض الأوعية وهنا يبرز السؤال هل تطفئ هذه السلبيات النتائج الإيجابية للجراحة عند إهمال المتابعة؟

ومن ناحية أخرى قد يتشكى البعض من المرضى من أعراض عصبية بفقد الفيتامين” ب12 “او” ب 6″ أو “ب1 “،
فعلى سبيل المثال القئ المتكرر والذي يلاحظ في المرضى الخاضعين لعملية تقزيم المعدة قد يؤدي إلى فقد فيتامين “ب1″،
ومن ثم ظهور اعراض مثل الذهول عليهم.

الجدير بالذكر أن هناك أدوية ممكن  تستخدم من قبل  المريض بعد العملية قد تفاقم فقد المعادن أو الفيتامينات،
مثلا اذا تم استخدام دواء الحموضة المعروف بالاوميبرازول قد يفاقم مشكلة امتصاص الحديد وفيتامين “ب12″،
بل أحيانا قد يتسبب العلاج التعويضي في المعادن بمفاقمة مشكلة أخرى مثل ابتلاع حبوب الكالسيوم والحديد بنفس الفترة ،
متسببا باتحاد الكالسيوم والحديد معا في القناة الهضميه ومن ثم عدم القدرة على  امتصاصهما.

لذلك لابد للخاضعين لعمليات السمنه الانتظام في متابعة مستويات المعادن ويجب معرفة أهمية متابعة مستويات الفيتامينات بعد اجراء العملية تحت اشراف اطباء مختصين للوصول إلى النتائج المرجوة لهذه العمليات.

هل تعتقد أن هذه المقالة مفيدة لك ؟
في حال وجود أي إستفسار تواصل الآن مع الدكتور أسامة سفاريني