الكيس الجلداني كيف يتم استئصاله

الكيس الجلداني أو الكيس الجلدي (Dermoid Cyst)، هو عبارة عن كيس أو كتلة تظهر نتيجة تجمع الأنسجة المختلفة تحت الجلد، حيثُ قد تحتوي هذه الأكياس على شعر أو أسنان أو أعصاب، وتظه عادة عند الولادة.[1]

غالبًا ما تتشكل الأكياس الجلدانية في منطقة الرأس والرقبة، ولكنها قد تظهر أيضًا في المبيضين أو العمود الفقري أو أي مكان آخر في الجسم،[1] وفي هذا المقال سيحدثنا الدكتور أسامة سفاريني استشاري الجراحة العامة وجراحة السمنة والمنظار عن استئصال الكيس الجلداني.

تحضيرات ما قبل العملية

سيقوم الطبيب عادًة بتقديم العديد من التعليمات قبل العملية والتي قد تتضمن ما يلي:[3]

الصوم عن الطعام والشراب لمدة 6 ساعات قبل العملية.
إخبار الطبيب بجميع الأدوية والمكملات الغذائية والفيتامينات التي يتناولها المريض.
يجب ارتداء ملابس مريحة.

استئصال الكيس الجلداني

على الرغم من أن الأكياس الجلدانية عادة ما تكون غير ضارة، إلا أنّ معظم الأطباء يوصون بإزالتها جراحيًّا، إذ أنّه العلاج الفعّال الوحيد للتخلص منها، وتعتمد طريقة الإزالة على موقع الكيس كما يلي:[1] [2]

الكيس الجلداني حول حجاج العين

تستغرق هذه العملية حوالي نصف ساعة، يتم خلالها خلال إجراء الخطوات التالية:

تنظيف المنطقة وحقن مخدر موضعي.
إجراء شق صغير بالقرب من الحاجب أو خط الشعر لإزالة الكيس من خلاله.
إغلاق الشق بغرز حتى يتعافى بأقل قدر ممكن من الندبات.

استئصال الكيس الجلداني في المبيض

يُمكن إزالة هذه الأكياس من المبيض بواسطة جراحة طفيفة التوغل أي بإجراء شقوق صغيرة في البطن وإدخال المنظار -أنبوب مرن ورفيع مزود بكاميرا-، وفي بعض الأحيان قد يكون هناك حاجة لاستئصال المبيض أيضًا إذا كان الكيس كبيرًا.

إزالة الكيس الجلداني من الدماغ

خلال هذا الإجراء يحتاج المريض إخضاعه للتخدير العام، ثم يقوم الطبيب بحفر ثقب في الجمجمة لإزالة الكيس من الدماغ.

الكيس الجلداني في العمود الفقري

يعتمد الطبيب في هذا الإجراء على الجراحة المجهرية، حيثُ يتم استخدام المجهر لتكبير المنطقة المستهدفة على الشاشة، ومصدر ضوء ساطع، وأدوات جراحية أخرى، ثم يقوم الطبيب بإزالة الكيس من العمود الفقري.

غالبًا ما تتم هذه العملية تحت تأثير التخدير العام، وفي حال كان الكيس الجلداني مرتبطًا بقوة بالعمود الفقري أو الأعصاب، فسيقوم الطبيب بإزالة أكبر قدر ممكن من الكيس بأمان، ثم يتم مراقبة الكيس المتبقي بانتظام بعد ذلك.

اقرأ أيضًا: التهاب الزائدة الدودية

المتوقع بعد العملية

يمكن أن يستغرق التعافي بعد الجراحة أسبوعين أو ثلاثة أسابيع على الأقل، اعتمادًا على موقع الكيس الجلداني، وقد يستطيع معظم المرضى العودة إلى المنزل بنفس اليوم.[3]

قد تتطلب جراحات العمود الفقري المبيت في المستشفى لمراقبة أي مضاعفات.[3]

مخاطر عملية استئصال الجلداني

تعتبر هذه العملية آمنة نسبيًّا، ولكن كما هو الحال مع أي عملية جراحية، قد يكون هناك بعض الآثار الجانبية النادرة أو المؤقتة خاصًة في حال عدم الالتزام بتعلميات الطبيب، ومنها:[4]

العدوى

إذا لم يلتزم المريض بالتعليمات قد يتعرض الجرح لعدوى، وعادًة ما يصف الطبيب المضادات الحيوية بعد العملية الجراحية للمساعدة في الوقاية من ذلك.

مشاكل في التئام الجروح

إذا لم يعتني المريض بمواقع الشقوق الجراحية يمكن أن يحدث مشاكل في التئام الجرح.

اقرأ أيضًا: التهاب الجروح

جلطات الدم

واحدة من المضاعفات الأكثر شيوعا لأي إجراء جراحي هي جلطات الدم، ولكن عادًة ما يوصي الطبيب بالمشي التدريجي بعد العملية لتجنب حدوث ذلك.

تلف الأعصاب أو الأعضاء

أي عملية جراحية، وخاصة جراحات البطن، قد تؤدي في حالات نادرة في تلف الأعضاء أو الأعصاب المجاورة.

هل يمكن أن يكون الكيس الجلداني سرطانًا؟

لا، إذ أن معظم أنواع الكيس الجلداني حميد، ولكن في بعض الأحيان قد يظهر كيس مُشابهًا للكيس الجلداني ويكون خبيثًا، يسمى الورم المسخي غير الناضج (Malignant teratoma)، خاصًة في المبيض وعادًة ما يظهر لدى الفتيات الأصغر سنًّا اللاتي تقل أعمارهنّ عن 20 عامًا.

إنّ الفرق بين الكيس الجلداني والورم المسخي غير الناضج هو نوع الخلايا الموجودة في الكيس، وغالبًا ما يصعب التمييز بين هاتين الحالتين بواسطة فحوصات الدم والموجات فوق الصوتية والأشعة المقطعية، ولكن يتم التشخيص فقط بعد إزالة الكيس وفحصه بالمختبر.[5]

هل هناك أي مضاعفات للكيس الجلداني؟

لا تسبب الأكياس الجلدانية عادًة أي مخاطر أو مضاعفات، ولكن بالرغم من ذلك إذا تركت دون علاج قد تسبب بعض الآثار الجانبية ومنها:[3]

أحد المخاوف الرئيسية بشأن الكيس الجلداني هو أنه يمكن أن يتمزق ويسبب عدوى في الأنسجة المحيطة.
قد تنمو الأكياس الجلدية في العمود الفقري التي تُترك دون علاج بشكل كبير بما يكفي لإصابة الحبل الشوكي أو الأعصاب.
إذا نمت الأكياس على المبيض بشكل كبير جدًا، فإنها يمكن أن تؤثر على وضع المبيض في الجسم، كما يمكن أن تؤدي أيضًا إلى التواء المبيض، وقد يكون لذلك أثر سلبي على تدفق الدم إلى المبيض، مما قد يؤثر على القدرة على الحمل.

لا تتردد في حجز موعدك مع عيادة الدكتور أسامة سافريني

المصادر: