الوقاية من التهاب الجروح

إن الاعتناء بالجروح سواء الناجمة عن التعرض للإصابة أو جروح ما بعد العملية يُعتبر ضروري لمنع حدوث العدوى والمضاعفات الأخرى، لذلك يقدم لنا الدكتور أسامة سفاريني استشاري الجراحة العامة وجراحة السمنة والمنظار في هذا المقال أهم التعليمات التي تُساعد على الوقاية من التهاب الجروح.

 

الوقاية من التهاب الجروح

هناك العديد من النصائح التي قد تُساهم في الوقاية من التهاب الجروح ومنها:(1)

 

الحفاظ على نظافة الجرح

وذلك يتضمن تطهير الجرح بشكلٍ كامل بالصابون والماء، كما قد يكون من الضروري استخدام محلول مطهر مثل الكحول أو اليود.

 

تضميد الجرح

إذ ينبغي تضميد الجروح بشكل جيد باستخدام ضمادة نظيفة ومناسبة، وقد يساعد ذلك في بقاء الجرح جافًّا ونظيفًّا، مما يقلل من فرصة الإصابة بالعدوى ويمنع انتقال العدوى للآخرين.

 

ويجدر التنويه إلى ضرورة تغيير ضمادات الجروح بشكل متكرر، بحسب تعليمات الطبيب.

 

تجنب التدخين

حيث يُمكن أن يؤثر على عملية الشفاء ويضعف جهاز المناعة.

 

أعراض التهاب الجروح

عادًة ما يحدث التهاب الجروح الناجم عن العمليات الجراحية خلال 30 يومًا من العملية، وتشمل الأعراض ما يلي:(4)

  • إفرازات قيحية أو نزيف من مكان الجراحة.
  • الألم أو التورم أو الاحمرار في موقع الجرح.
  • تأخر الشفاء لأكثر من الوقت المتوقع.
  • تغير لون الأنسجة داخل الجرح وعلى حوافه.
  • ظهور رائحة غير طبيعية من مكان الجرح.
  • أنسجة حبيبية هشة ونزيف، على الرغم من الرعاية والإدارة المناسبة.
  • التهاب الأوعية اللمفاوية، ويتمثّل بظهور خط أحمر ينشأ من الجرح ويؤدي إلى تورم الغدد الليمفاوية.

 

أسباب التهاب الجروح

السبب الأكثر شيوعًا لالتهاب الجروح هو البكتيريا، حيثُ قد تتسلل إلى الجرح وتنمو فيه مُسببةً التهاب، وتشمل البكتيريا الشائعة التي قد تسبب التهاب الجرح ما يلي:(2)

  • المكورات العنقودية الذهبية.
  • الزائفة الزنجارية.
  • الإشريكية القولونية (الإشريكية القولونية).
  • المتقلبة الرائعة (:Proteus mirabilis).
  • البكتيريا الراكدة البومانية (Acinetobacter baumannii).
  • البكتيريا العقدية.

اقرأ أيضًا: علاج البواسير بالليزر ما هي وما هي مميزاتها

عوامل تزيد من احتمالية الإصابة بـ التهاب الجروح

هناك العديد من العوامل التي قد تزيد من احتمالية الإصابة بـ التهاب الجروح وتشمل:(3)

  • المُعاناة من مرض السكري سواء النوع 1 أو النوع 2.
  • إذا كان مُسبب الجرح ملوّثًا ويحتوي على جراثيم.
  • كان الجرح نتيجة عضة إنسان أو حيوان، حيثُ تحتوي أفواه البشر والحيوانات على الكثير من البكتيريا، ويمكن للعضة أن تحدث ثقوبًا عميقة في الجلد.
  • في حال كان الجرح لا يزال يحتوي على “جسم غريب”، على سبيل المثال، قطع الزجاج، وشظايا الخشب، والأشواك، وما إلى ذلك.
  • حجم وعمق الجرح كان كبيرًا.
  • حواف خشنة للجرح.
  • إذا لم يتم اتخاذ الاحتياطات المناسبة قبل العملية.
  • التقدّم في العمر.
  • زيادة الوزن بشكل كبير.
  • ضعف الجهاز المناعي، على سبيل المثال، كأثر جانبي لتناول بعض الأدوية مثل الكورتيزون أو العلاج الكيميائي.

 

علاج التهاب الجروح

يعتمد ذلك على شدة الالتهاب كما يلي: (3)

 

التهاب الجروح البسيط

ويشمل كل مما يلي:

  • الاعتماد على الجهاز المناعي في الجسم: عادة ما يكون الجهاز المناعي جيدًا في مقاومة الالتهابات البسيطة، ويمكن أحيانًا مراقبة التهابات الجروح الخفيفة جدًا لمعرفة ما إذا كانت تتحسن من تلقاء نفسها أم لا.
  • العناية بالجروح: تنظيف الجرح كل بضعة أيام ووضع ضمادات معقمة ونظيفة على الجروح. وعادة ما يتم ذلك من قبل الممرض.
  • استخدام الكريم او المرهم الذي يحتوي على المضادات الحيوية: قد يوصي الطبيب ببعض انوع الكريم الذي يحتوي على المضاد الحيوي مثل حمض الفوسيديك.

 

علاج التهاب الجروح الكبير

خلال هذه الحالة يوصي الطبيب عادًة بالمضادات الحيوية الفموية، إذ من المحتمل أن تكون هناك حاجة إليها خاصًة في الحالات التالية:

  • للجروح والالتهابات الكبيرة.
  • الالتهابات التي تزداد سوءًا.
  • الالتهابات التي من المحتمل أن تتفاقم دون علاج (مثل التهابات الجروح الجراحية).

 

علاج التهابات الجروح الشديدة

في حالة التهابات الجروح الشديدة، قد يكون العلاج في المستشفى ضروري، والذي يتم عادًة من خلال:

  • إعطاء المضادات الحيوية عن طريق الوريد.
  • إجراء عملية جراحية لإزالة الأنسجة المصابة والميتة من الجرح.

اقرأ أيضًا: أعراض وعلاج الجروح الملتهبة: أهم المعلومات

نصائح عامّة لتعزيز تعافي الجروح

يحتاج الجسم إلى عناصر غذائية معينة لإصلاح الأنسجة وتعزيز عملية التعافي، لذلك ينصحك الطبيب باتباع نظام غذائي مليء بالعناصر الغذائية الصحية، وتشمل:(5)

  • البروتين: إذا لم تحصل على ما يكفي من البروتين، فقد يبقى الجرح في مرحلة الالتهاب لفترة أطول، أو قد يكون أكثر عرضة للإصابة بالعدوى في مراحل لاحقة، ويُنصح عادًة بتناول حصتين أو ثلاث حصص من البروتين يوميًا.
  • الزنك: يساعد هذا المعدن الجسم على معالجة البروتين وتطوير أنسجة جديدة، وعادًة ما يتوفر في اللحوم.
  • الفيتامينات: تُساعد الفيتامينات خاصًة فيتامين A وC على تعزيز استجابة التعافي بشكلٍ مبكر وفعال، كما قد تُساعد على دعم نمو الأنسجة الجديدة.
  • الكربوهيدرات: يحتاج الجسم إلى القوة اللازمة لشفاء الجرح، وتوفر الكربوهيدرات الطاقة التي تحتاجها.
  • الدهون: تُساعد الأحماض الدهنية على إنشاء أغشية جديدة للخلايا، لذلك من المهم الحصول على ما يكفي من الدهون الصحية.

 

يمكنك عادة الحصول على ما يكفي من العناصر الغذائية التي تحتاجها عن طريق تناول نظام غذائي متوازن يتضمن الكثير من الفواكه والخضروات. 

 

هل يوجد مضاعفات لالتهاب الجروح

في حال عدم تلقي علاج لـ التهاب الجروح، فمن الممكن أن تنتشر العدوى إلى أجزاء أخرى من الجسم، مما قد يؤدي إلى مضاعفات تحتاج لرعاية طبية، بما في ذلك:(2)

 

التهاب النسيج الخلوي (Cellulitis)

هو عدوى تصيب الطبقات والأنسجة العميقة من الجلد، ويمكن أن تسبب تورمًا واحمرارًا وألمًا في المنطقة المصابة، يمكن أن تشمل الأعراض الأخرى:

  • الحمى.
  • الدوخة.
  • الغثيان والقيء.

 

التهاب العظم والنقي (Osteomyelitis)

هو عدوى بكتيرية تصيب العظام، وتشمل الأعراض:

  • الألم والاحمرار.
  • التورم حول المنطقة المصابة.
  • التعب والحمى.

 

الإنتان

أو ما يُسمى أيضًا بتعفن الدم هو رد فعل مناعي شديد يمكن أن يحدث عندما تدخل العدوى إلى مجرى الدم، وقد يؤدي إلى فشل العديد من الأعضاء ويهدد الحياة.

 

التهاب اللفافة الناخر (Necrotizing fasciitis)

يعتبر من المضاعفات النادرة، يُمكن أن ينجم عندما تنتشر العدوى البكتيرية في نسيج يسمى البطانة اللفافية التي تقع عميقًا تحت الجلد، وفي الواقع تعتبر هذه الحالة الطبية طارئة لأنها قد تسبب تلفًا شديدًا في الجلد وألمًا ويمكن أن ينتشر في جميع أنحاء الجسم.

 

تعتبر الرعاية الجيدة للجروح، بما في ذلك الحفاظ على نظافة الجرح، وتغيير الضمادات بانتظام، والتأكد من التطهير الجيد والحماية من العوامل الملوثة، من الاستراتيجيات الوقائية الضرورية ضد التهاب الجروح.

لا تتردد في حجز موعدك مع عيادة الدكتور أسامة سافريني

 

المصادر:

  1. Wound Care and Preventing Infections | Florida Department of Health in Duval. (n.d.). https://duval.floridahealth.gov/programs-and-services/emergency-preparedness-and-response/severe-weather-preparedness/wound-care-and-preventing-infections/index.html
  2. Leonard, J. (2023, October 11). How to recognize and treat an infected wound. https://www.medicalnewstoday.com/articles/325040
  3. McKechnie, D. (2023, July 8). Infected Wounds. https://patient.info/infections/wound-infection
  4. Wound infections  | DermNet. (n.d.). https://dermnetnz.org/topics/wound-infections
  5. Schultz, W. (2023, December 14). Wound healing stages: How to tell if a wound is healing, infected or chronic. HealthPartners Blog. https://www.healthpartners.com/blog/wound-healing-stages-how-to-tell-if-a-wound-is-healing-infected-or-chronic/