التخلص من الوزن عن طريق حبوب التنحيف
لقد تحدثنا في المقالات السابقة عن السمنة المفرطة واساليب صحية للتخلص من الوزن الزائد لكن قد تتحوّل أحياناً نقمة السمنة
إلى داء من جرّاء تناول عقاقير وحبوب تعمل على قطع الشهية وكبت الرغبة في تناول جميع أصناف المأكولات
وذلك لأنّ حبوب التنحيف السريعة والتي تضمن التخلّص من الشحوم في مدة قياسية ليست سوى تجارة وتسويق، بعيداً عن الطبّ وعلم التغذية.
وقد أشارت دراسة أسترالية بأنّ مادة الكروم الموجودة في تركيب بعض أصناف حبوب التنحيف والتخسيس،
قد تتحوّل إلى مادة مسبّبة للسرطان داخل الجسم. ذلك من المفترض أن تُجرى العديد من الفحوصات الدقيقة للتأكّد
من عدم إحتواء هذه الحبوب على الكروم منعاً لتحويل المهووسين بإنقاص وزنهم إلى مرضى من حيث لا يدرون
وقد شرح العديد من الأطباء مساوئ حبوب التنحيف وعقاقير التخسيس، خاصة عند إدمانها وتناولها بإستمرار ولمدّة طويلة.
كما قدموا بعض النصائح العملية للإقلاع عن الشراهة في الأكل وللسيطرة على نوبات الجوع بهدف خفض الوزن.
وفي هذا العصر المتطوّر، يمكن أن ينتقي الإنسان ما شاء من تقنيّات للتحلّي بالجمال على أنواعه.
فمن التقنيات البسيطة إلى التجميل الجراحي، مروراً بصقل القوام ونحت الجسم والتخلّص من الشوائب.
بيد أنه في بعض الأحيان، لا يكون التقدّم مفيداً. إذ أدى الى الإنجراف بعيداً عن الوسائل الطبيعية لخسارة الوزن،
وأوجد حبوب تنحيف مهربة أثرت سلباً على صحّة الإنسان وسلامته.
إذ لا يوجد سوى عدد قليل من عقاقير التنحيف الصيدلية المرخّص لها
، ذلك أنّ بعض الأنواع من الحبوب تتسبّب بآثار جانبية وحتى الوفاة في بعض الحالات.
دعونا نتحدث عن حبوب التنحيف وبعض أضرارها
يمكن تقسيم عقاقير التنحيف إلى ثلاث فئات: حبوب قاطعة للشهية تعمل على الجهاز العصبيّ المركزيّ في الدماغ.
وحبوب تعمل على عدم إمتصاص الدهون في الأمعاء. وحبوب تعمل على إدرار البول أو تسهل الأمعاء.
ومن مضار حبوب التنحيف
أنّ هذه العقاقير قد لا تناسب الفرد، كونها لا تأخذ بعين الإعتبار التاريخ الطبّيّ للشخص وحتى صحّته الجينية
ومن الممكن أن تتفاعل الحبوب مع بعض الأدوية وتسبّب عدداً من الآثار الجانبية. وخطورة إدمان هذه الحبوب الذي يماثل إدمان المخدّرات.
وقد ثبت أنّ بعض حبوب التخسيس مرتبطة إرتباطاً وثيقاً بحالات خفقان القلب بشكل كبير،
وإرتفاع ضغط الدم، كما انها تؤدّي إلى تلف في صمّامات القلب. إضافة إلى كونها تسبّب الآرق والصداع والإمساك و فقدان الشعر والهلوسة في حالات أكثر تطوّرا.
قد تعدك عقاقير التخسيس بالقضاء على الشحوم في جسمك. والصحيح بأنها تعمل على منع إستيعاب الدهون في مجرى الدم،
وتحوّلها للتفريغ في الأمعاء. كما أنّ نوعاً آخر من هذه المنتجات يعطي الشعور الكامل بالشبع للشخص بعد أن يتناول كمية ضئيلة من الطعام،
كما يسرّع معدّل الأيض. لذلك، يجب على الانسان معرفة كمية ما يتناوله وما هو وما يناسب جسمه وحالته الصحيّة.
لكن لا ننسى ذكر أن هناك عقاقير قد تتلائم مع أشخاص وتساعدهم على التخلص من الوزن الزائد ولكن كل هذا يتم باستشارة الطبيب،
فهو يعلم أي نوع مناسب لجسم الانسان وأي نوع يعتبر مضمون النتائج.
في حال وجود أي إستفسار تواصل الآن مع الدكتور أسامة سفاريني