التسريب بعد التكميم

التسريب-بعد-التكميم

في ظل الاختراعات الطبية الرائعة التي تحصل في عصرنا هذا والتي تثبت لنا يوميا مدى القوة الخارقة
التي يحملها الانسان, والتي اثبتت بعد الاختراعات العلمية التي اصبحت بشكل اشبه يومي،
والتي اصبحت تساعد الانسان على حل المشاكل التي تواجهه.

فعميلة التكميم التي اصبحت حلا مذهلا للناس الذين يعانون من مشكلة السمنة والتي اصبحت تساعد على تقليص الوزن، عن طريق قص جزء من المعدة.

ولكن مع هذا الحل وتلك الحلول التي تخترع دائما، لا بد من وجود بعض التي هي اشبه بمضاعفات وهو التسريب بعد عملية التكميم



ما هو التسريب بعد التكميم ولماذا يحدث أحياناً بعد عمليات التكميم ؟

أشارت الدراسات التي أجريت مؤخّراً حول موضوع التكميم ومضاعفاته إلى أن نسبة حدوث التسريب بعد التكميم
 لدى المرضى يقارب الاقل من 1% من الحالات، ويحدث التسريب بخروج محتويات المعدة
إلى الأحشاء المجاورة من خلال الخط الذي يقوم الطبيب عنده بتدبيس المعدة بعد قص جزء منها، ويعد هذا النوع من المضاعفات
هو الأهم على الاطلاق. وهناك العديد من المؤشرات التي قد تدل على حدوث التسريب بعد التكميم ومنها:
آلام البطن، ارتفاع درجة حرارة الجسم، ارتفاع معدل ضربات القلب وصعوبة في التنفس .

قد يحدث التسريب بسبب ضغط المحتويات للمعدة على جدارها وعلى خط التدبيس مما يؤدي إلى ثقبه
وحدوث التسريب، وقد يحدث بسبب عدم الكفاءة للطبيب الجراح في اتخاذه التدابير والاجراءات الوقائية
قبل وخلال وبعد اجراء العملية ، وفي أحيانٍ أخرى ممكن ان يكون التسريب غير معروف السبب.

رغم ما ذكرناه حول مضاعفات عمليات التكميم إلّا أنّ الدراسات الامريكية أكّدت أمانها وفعاليتها في إنقاص الوزن
بشكل ممتاز، وتتفاوت نسبة حدوث مضاعفاتها وفقاً للعديد من العوامل منها: الوزن والعمر والتاريخ المرضي،
وغيرها من العوامل، وكما ذكرنا في البداية فإنّ هذه المضاعفات نادرة للحدوث مع هذا النوع من تقنيات انقاص الوزن الحديثة.

أين يحصل التسريب وفي أي وقت؟

ويمكن تصنيف التسريب حسب توقيت حصوله إلى :

ريب المبكّر : يظهر بعد العملية بحوالي 1-4 أيام

2- التسريب الوسطي: وهو يظهر بعد اجراء العملية بحوالي 5-9 أيام

3- التسريب المتأخر: ويظهربعد العملية بحوالي 10 أيام أو أكثر

قد يكون التسريب محلياً يتمركز في منطقة المعدة القريبة من خط التدبيس، وفي بعض الأحيان قد ينتشر ليصل الى تجويف البطن.

وتجدر الاشارة الى أن المتابعة الدقيقة من قبل الاطباء والمرضى تساعد في سرعة اكتشاف اعراض التسريب وعلاجها قبل تفاقمها، حيث أن العلاج يختلف دائما باختلاف الحالة ووقت اكتشافها وحصولها.



مضاعفات التسريب وعلاجه

وتختلف طريقة العلاج باختلاف توقيت حصول التسريب ومكانه   ويتم تحديد طريقة العلاج بالفحص السريري
أو السونار أو التصوير الاشعاعي، فبعض الحالات تترك حتى تلتحم المعدة بدون أي تدخل طبي،
وبعضها الآخر يحتاج إلى استخدام الأنابيب حتى تلتئم المعدة، وهناك بعض الحالات النادرة التي تحتاج إلى الجراحة مرة أخرى.

كان التسريب مبكراً يكون العلاج باستخدام المنظار وايجاد مكان التسريب وخياطته ثم وضع أنبوب أو أكثر للتغذية وسحب السوائل،  وفي حال فشل هذه الطرق قد يلجأ الطبيب إلى إجراء عملية تحويل مسار المعدة “تخطي المعدة”.

وفي النهاية يبقى الاهتمام من قبل الطبيب والمريض بالمتابعة الدقيقة بعد عمليات التكميم هو أولى الخطوات التي تساعد في سرعة اكتشاف مضاعفات العملية مثل التسريب والذي رغم ندرة حدوثه

يعتبر خطيرآ في حال تم اهمال علاجه .

أقرأ ايضاً :

أساليب علاج السمنة
عملية تكميم المعدة وتكلفتها
هل تعتقد أن هذه المقالة مفيدة لك ؟
في حال وجود أي إستفسار تواصل الآن مع الدكتور أسامة سفاريني