السمنة الوراثية وكيفية معالجتها
هناك دراسات أميركية تقول إن سبب سمنة بعض الأشخاص الذين يتناولون بالغالب الكميات عينها
من المشروبات المحلاة، أكثر من غيرهم قد يعزى هذا إلى حملهم بعض العلامات الوراثية الجينية المرتبطة بهذا المرض.
ونقل الأميركي الباحث في الدراسة لو كي، من مدرسة الطب العام في جامعة هارفارد الأميركية،
قوله إن نتائج مؤكدة عن هذه الدراسة تشير إلى أن العوامل الوراثية والبيئية بالتأكيد قد تزيد سويا خطر الإصابة بالسمنة
وأضاف أن الأشخاص الذين يحملون هذه العلامات الجينية قد تزيد خطر إصابتهم بالسمنة،
يمكنهم التخفيف من هذا الخطر من خلال تناول الاكل الصحي والابتعاد عن الوجبات الدسمه المليئة بالسعارات الحرارية
و المشروبات الصحية وتشير الدراسات الى ان الحلول الواقعية والمنطقية لمشكلة السمنة الوراثية هو المحافظة
على اكل صحي قدر الامكان لان اغلب الذين يحملون جينات السمنة الوراثية هم معرضين لنسبة وخطر الاصابة
بالسمنة اكثر من غيرهم من الذين لا يحملون هذه الجينات.
اذ قام بعض الباحثون بتحليل خريطتهم الوراثية بحثًا عن ما يقارب 32 علامة وراثية مرتبطة بالسمنة،
وأعطوهم بالإستناد إلى عدد ونوع العلامات الوراثية التي كانت لديهم، رقمًا يعكس درجة استعدادهم للسمنة.
واستنتج الباحثون ايضا أن الأشخاص الذين كانت لديهم درجة استعداد عالية للسمنة كانوا في أغلبهم يعانون من السمنة،
غير أن العلاقة التي تربط العوامل الوراثية بالسمنة كانت أقوى لدى الأشخاص الذين كانوا يتناولون المأكولات الدسمة و المشروبات المحلاة.
وأوضحوا أنهم كلما ارتفعت درجة الاستعداد للسمنة بـ10 نقاط ارتفعت خطر الإصابة بالسمنة بنسبة 35%
بالنسبة إلى الأشخاص الذين يتناولون أقل من شربة من المشروبات المحلاة شهريا مثلا ،
وأن هذه النسبة بلغت 59% لدى الأشخاص الذين يتناولون بين شربة وأربع شربات من هذه المشروبات في الشهر تقريبا
و235% لدى الأشخاص الذين يتناولون شربة أو أكثر يوميا.
واخيرا يمكن للذين يتصفون بالسمنة بسبب العوامل الوراثية، إنقاص وزنهم في حال إذا اتبعوا نظاما غذائيا سليما وحاولو ان يغيروا من عاداتهم السيئة في تناول الغذاء. أما جمعيات مكافحة السمنة، فتقول إن تناول الغذاء المتوازن، والحرص على مواصلة التمارين الرياضية، وأنهم عنصران ضروريان للحفاظ على صحة جيدة، بالرغم من تأثيرات الجينات.
في حال وجود أي إستفسار تواصل الآن مع الدكتور أسامة سفاريني