السُمنة المفرطة ومرض السكري

السُمنة-المفرطة-ومرض-السكري

تحدثنا سابقاً عن السمنة المفرطة والامراض المزمنة المرتبطة بها،وذكرنا بعضها مثل امراض القلب والسرطان وامراض الكلى،
في هذا المقال فسوف نتحدث عن مرض السكري النوع الثاني وارتباطه بالسُمنة المفرطة.

السكري والسمنة المفرطة

أولاً علينا تعريف مرض السكري من النوع الثاني : يدعى بداء السكري غير المعتمد على الانسولين أو سكري البالغين
وهو عبارة عن اضطراب مزمن يؤثر في قدرة الجسم  على استقلاب سكر الغلوكوز الذي يؤدي الى ارتفاع معدل السكر في الدم.
ويعتقد بأن السمنة هي السبب الرئيسي لمرض السكري من النوع الثاني وبانها تؤدي الى زيادة فرصة الأصابة به لمن هم لديهم استعداد وراثي له.

وقد ارتفعت مُعدلات مرض السكري بشكل ملحوظ على مدى السنوات الـ 50 الماضية بالتوازي مع السمنة.
اعتبارًا من عام 2010، فهُناك ما يقرب من 285 مليون شخص يعانون من هذا المرض مقارنة بنحو 30 مليوناً في عام 1985.

ووجود احتمالية لاصابة 333 مليون شخص بهذا المرض من الأن وحتى عام 2025،
ويؤكد الاطباء على ضرورة الحد من انتشار هذا الداء، باتباع وسائل لتوعية الأشخاص على ضرورة اتباع نظام غائي صحي
ومكافحة السُمنة المفرطة والمحافظة على ممارسة الأنشطة الرياضية دائماودون انقطاع.

ويحذر الخبراء والباحثون الدوليون في منظمة الصحة العالمية من أن معدلات الاصابة بالسُمنة المفرطة ترتفع في كل مكان في العالم،
خاصة في الدول النامية مما أدى لوصفها بالوباء، وأنها قد أصبحت خارج السيطرة، وكشف الباحثون أن هناك أكثر من 300 مليون شخص
من البالغين حول العالم مصابون بالبدانة، كما أنهم يعانون من أمراض متعلقة بحالتهم مثل مرض السكري النوع الثاني.

فالسكري من النوع الثاني يسمى أيضاً بالدهني، هو اكثر انواع المرض انتشارا في العالم اذ يشكل 90% من الحالات.
وما يسهم في انتشاره العالمي هو السمنة وعدم ممارسة الرياضة.
ويموت حوالي 3,2 مليون شخص سنويا من مضاعفات السكري بحسب منظمة الصحة العالمية.

العلاقة بين السُمنة المفرطة ومرض السكري النوع الثاني

كل خلية في الجسم عليها مواد تستقبل هرمون الأنسولين
الذي يعطي الطاقة للجسم نتيجة حرق الجلوكوز وتسمى هذه المواد مستقبلات الأنسولين وإذا لم توجد هذه المستقبلات
أو قل عددها فإن الأنسولين لن يعمل على هذه الخلية وبالتالي لن يستفاد من الجلوكوز فترتفع نسبة السكر (الجلوكوز) في الدم،
وهذه المستقبلات نسبتها ثابتة على الخلية الدهنية العادية فإذا زاد حجم الخلية كما هي الحال في الشخص البدين
فإن عدد المستقبلات يكون قليلا بالنسبة لمساحة الخلية كبيرة الحجم.

فإذن هناك علاقة وثيقة بين السُمنة المفرطة والاصابة بالسكري من النوع الثاني، كما أكدت الأبحاث العلمية بأن التخلص من الوزن الزائد يساعد بنسبة كبيرة على الشفاء من السكري من النوع الثاني.

هل تعتقد أن هذه المقالة مفيدة لك ؟
في حال وجود أي إستفسار تواصل الآن مع الدكتور أسامة سفاريني